الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ ٱلأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذاً لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً } * { سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً } * { أَقِمِ ٱلصَّلاَةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ ٱلَّيلِ وَقُرْآنَ ٱلْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ ٱلْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً } * { وَمِنَ ٱلْلَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً }

{ وَإِن } إنه { كَادُواْ } الكفار { لَيَسْتَفِزُّونَكَ } يستخفونك إزعاجاً { مِنَ ٱلأَرْضِ } أرض العرب، إذ قالت اليهود: الحق إلى الشام فإنها أرض الأنبياء { لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذاً } لو خرجت { لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ } خَلْفَ إخراجك { إِلاَّ } زمانا { قَلِيلاً } من الله، ذلك { سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا }: وهي إهلاك كل أُمَّة أخرجوا رسولهم { وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً }: تغييراً، { أَقِمِ ٱلصَّلاَةَ لِدُلُوكِ }: اللام للتأقيت، أي في زوال، { ٱلشَّمْسِ } وأصله الانتقال، وكذا كل ما تركب من الدال واللام كدلح ودلج ودلع ودلف { إِلَىٰ غَسَقِ }: ظُلمة، { ٱلَّيلِ }: دخل صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء ودلّ ذلك على أن الوقت يمتدُّ إلى غروب الشفق { وَقُرْآنَ ٱلْفَجْرِ }: صلاته سَمّى الشيء باسم ركنه، لا يدل على وجوب القراءة فيها لجواز كون التجوز لندبها فيها { إِنَّ قُرْآنَ ٱلْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً }: يشهده ملائكة الليل والنهار، { وَمِنَ }: بعض، { ٱلْلَّيْلِ فَتَهَجَّدْ }: اترك الهجود أي: النوم، أو صَلِّ { بِهِ } ، بالقرآن فريضةً { نَافِلَةً }: زائدة، { لَّكَ } دون أُمتك { عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً }: أي: في مقام الشفاعة العامة، فيحمدك الأولون والآخرون.