الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي ءَادَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً }

{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي ءَادَمَ }: بحسن الصورة والعقل والنطق وغيره { وَحَمَلْنَاهُمْ فِي ٱلْبَرِّ }: على الدَّواب { وَٱلْبَحْرِ }: على الفلك، { وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ } المستلذات، { وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً }: كثيراً، والمستثنى خوَاصُّ المَلَك، ولا يلزم من عدم تفضيل جنس الإنسان عليهم عدم تفضيل خواصهم كتفضيل امرأة على رجل مع تفضيل جِنسه على جِنْسها. تنبيه: اختلف أهل السُّنة في تفضيلهم، فابن عباس يفضل الملائكة، وعن أصحاب أبي حنيفة وكثير من الشافعية والأشعرية تفضيل رسل البشر مُطلقاً ثم رسل الملائكة على من وساهم من البشر والملك، ثم عموم الملك على عموم البشر، وقيل: كُمَّلُ الإنسان أفضلُ. وقال الإمام الرازي: الكَرُوبيُّون أفضل مطلقاً، ثم رسل البشر ثم الكُمَّل منهم، ثم عموم الملائكة على عموم البشر، وبه يشعر كلام الغزالي في مواضع.