الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ ٱنْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلأَمْثَالَ فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً } * { وَقَالُوۤاْ أَءِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً } * { قُلْ كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً } * { أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ ٱلَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيباً } * { يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً } * { وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ ٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً } * { رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً }

{ ٱنْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلأَمْثَالَ }: مَثلوك بمسْحُور ومجنون وغير ذلك { فَضَلُّواْ }: عن الحق، { فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً }: إلى طعن بوجه، { وَقَالُوۤاْ }: دليلا على جنونك، { أَءِذَا كُنَّا } ، بعد الموت، { عِظَاماً وَرُفَاتاً أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً }: كما تزعم، { قُلْ كُونُواْ } ، أمر استهانة أو تسخير، { حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً }: في الصَّلابة { أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ }: يعظم، { فِي صُدُورِكُمْ }: إحياؤه فإنه يُحْييْكُمْ بقدرته، { فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا } إذا كنَّا حجارة أو حديداً { قُلِ ٱلَّذِي فَطَرَكُمْ }: خلقكم، { أَوَّلَ مَرَّةٍ }: وهو أعظم، { فَسَيُنْغِضُونَ } يحركون { إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ }: تكذيباً، { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيباً }: فإن ما هو آت قريبن اذكُر { يَوْمَ يَدْعُوكُمْ }: ربكم من قبوركم، { فَتَسْتَجِيبُونَ }: دعوته أي: تُبعثون، { بِحَمْدِهِ }: بأمره أو حامدين ولا ينفعكم بل ينفع المؤمنين، { وَتَظُنُّونَ }: للهول { إِن }: ما { لَّبِثْتُمْ }: في الدنيا أو البرزخ { إِلاَّ قَلِيلاً * وَقُل لِّعِبَادِي }: المؤمنين، { يَقُولُواْ }: ليقولوا في محاوراتهم الكلمة { ٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }: بلا غلظةٍ، كقولهم للكفار: أنتم أهل النار { إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَنزَغُ } يُفسدُ { بَيْنَهُمْ إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً }: ظاهر العداوة { رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ }: بإنجائكم من أذى الكفار، { أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ }: بتسليطهم، { وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً }: مَوكولاً إليك أمرهم.