الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ ٱلْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ } * { وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِّنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَىٰ هَـٰؤُلآءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ } * { إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلإحْسَانِ وَإِيتَآءِ ذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَاءِ وَٱلْمُنْكَرِ وَٱلْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } * { وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ ٱللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ ٱلأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ ٱللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }

{ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ }: الناس، { عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ }: دينه، { زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ ٱلْعَذَابِ }: الذي استحقوه بكفرهم، وهو عقاربُ أنيابها كالنخل الطوال، { بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ }: بضلالهم وإضلالهم { وَ }: واذكر { يَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِّنْ أَنْفُسِهِمْ }: نبيهم، { وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً }: يا محمدُ { عَلَىٰ هَـٰؤُلآءِ }: أمتك، { وَ }: قَدْ { نَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ تِبْيَاناً }: بياناً بليغاً، { لِّكُلِّ شَيْءٍ }: يحتاجون إ ليه في الدين { وَهُدًى وَرَحْمَةً }: للجميع، وإنما يُحرم من فرّطَ { وَبُشْرَىٰ }: بشارة، { لِلْمُسْلِمِينَ }: فقط هذه الآية كبيان لكون القرآن تبياناً تفصيلً أو إجمالاً بالإحالة إلى السُّنَّة أو القياس { إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ }: بالتوسط في الاعتقاد، كالتوحيد لا التعطيل والتشريك في العم كالتعبد لا البطالة والترهب وفي الخلق كالجود لا البخل والتبذير، { وَٱلإحْسَانِ }: في العمل، أو إ لى كلِّ الخلق، { وَإِيتَآءِ ذِي ٱلْقُرْبَىٰ }: صلة الرَّحم { وَيَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَاءِ }: ما غلظ من المعاصي كالزنا والمكر شرعاً، { وَٱلْبَغْيِ }: الظلم، خصه اهتماماً، أو الأول الإفراط في متابعة القوة الشهرية، والثاني: إثارة القوة الغضبية، والثالث، الاستعالاء على الناس، وهو مقتضى الوهمية ولا شرّ فيثها إلاَّ بواسطة أحد منها، { يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }: تنتبهون، { وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ ٱللَّهِ }: ببيعة الإسلام أو مطلقاً، { إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ ٱلأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا }: بذكر الله، { وَقَدْ جَعَلْتُمُ ٱللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً }: شاهداً حيث حلفتهم به، { إِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }: من النقض.