{ أَفَأَمِنَ ٱلَّذِينَ مَكَرُواْ } المكرات { ٱلسَّيِّئَاتِ }: في صد الصحابة عن الإيمان { أَن يَخْسِفَ ٱللَّهُ بِهِمُ ٱلأَرْضَ }: كقارون { أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱلْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ }: جهة، { لاَ يَشْعُرُونَ }: بمجيئه منه، كقتلهم في بدر، { أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ }: في المعاش { فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ }: الله، { أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىٰ تَخَوُّفٍ }: تَنقُّص، بأن ينقصهم شيئاً فشيئاً حتى يستأصلوا، { فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }: لا يعاجلهم بعقوبته، { أَوَلَمْ يَرَوْاْ إِلَىٰ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَيْءٍ }: بيان ما { يَتَفَيَّؤُاْ }: يتميل ويدور { ظِلاَلُهُ عَنِ ٱلْيَمِينِ }: يمين الفلك، أي: شرقية كما في أول النهار والتوحيد للفظ ما، والجمع لمعناه كتوحيد ضمير ظلاله والجمع في { وَٱلْشَّمَآئِلِ }: وما بعده غربيه ويعني بها كما في آخر النهار، أو هما جانبا كل شيء استعارة من يمين الإنسان وشماله، { سُجَّداً }: منقادين، { لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ }: ذليلون تحت قدرته { وَلِلَّهِ يَسْجُدُ }: ينقاد { مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ }: والدبيب: الحركة الجسمانية فيشملهما وغلب بما ما لا يعقل لكثرته، { وَٱلْمَلاۤئِكَةُ }: أسند بعطفه من يجعلهم مُجرَّدين، وردَّ بأنه خصهم تعظيماً، { وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ }: عن عبادته { يَخَافُونَ رَبَّهُمْ }: أن ينزل عليهم عذاباً من فوقهم، أو وهو فوقهم بالقهر، { وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }: به، { وَقَالَ ٱللَّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـٰهَيْنِ ٱثْنَيْنِ }: وصفه به تنبيهاً على أن مساق النهي إليه أو أن الإثنينية تنافي الإلهية كما نبَّه بقوله: { إِنَّمَا هُوَ إِلـٰهٌ وَاحِدٌ }: على أن المقصود إثبات وحدته أو أنَّ الوحدة من لوازمها وإنما الله الإله الواحد، { فَإيَّايَ فَٱرْهَبُونِ }: لا غير.