الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ ٱجْعَلْ هَـٰذَا ٱلْبَلَدَ ءَامِناً وَٱجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ ٱلأَصْنَامَ } * { رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { رَّبَّنَآ إِنَّيۤ أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ ٱلْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ فَٱجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهْوِىۤ إِلَيْهِمْ وَٱرْزُقْهُمْ مِّنَ ٱلثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }

{ وَ }: اذكر { إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ ٱجْعَلْ هَـٰذَا ٱلْبَلَدَ }: مكة، { ءَامِناً }: ذا أمن، { وَٱجْنُبْنِي }: بعدني، { وَبَنِيَّ }: من صُلْبي، { أَن نَّعْبُدَ ٱلأَصْنَامَ }: دعا لنفسه في مقام الخوف أو قصد به الجمع بينه وبين بنيه ليستجاب ببركته، يا { رَبِّ إِنَّهُنَّ }: الأصنام، جعل السبب مكان المسبب كسيف قاطع، { أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي }: ديناً، { فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }: تقدر على مغفرته، دل على إمكان مغفرة كل ذنب حتى الشرك، إلاَّ أن الوعد فرق، { رَّبَّنَآ إِنَّيۤ أَسْكَنتُ مِن }: بعض، { ذُرِّيَّتِي }: إسماعيل { بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ }: لعدم الماء فيها،فهذا دعاء بحصول الماء، { عِندَ بَيْتِكَ ٱلْمُحَرَّمِ }: الذي حرمت التهاون به { رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلٰوةَ }: عنده، { فَٱجْعَلْ أَفْئِدَةً }: جَمْع وفده، أو فؤاد { مِّنَ } أفئدة { ٱلنَّاسِ تَهْوِىۤ }: تسرع { إِلَيْهِمْ }: شوقاً، ولو قال: أفئدة الناس لا زدحكم كلهم، { وَٱرْزُقْهُمْ مِّنَ ٱلثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }: نعتمك.