الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ٱجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ ٱلأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ } * { يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱلْقَوْلِ ٱلثَّابِتِ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَفِي ٱلآخِرَةِ وَيُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ } * { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ ٱلْبَوَارِ } * { جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ } * { وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى ٱلنَّارِ } * { قُل لِّعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَيُنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ }

{ وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ }: الشرك، { كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ }: كالحنظلة، { ٱجْتُثَّتْ }: استؤصلت، { مِن فَوْقِ ٱلأَرْضِ }: لقرب عروقها، { مَا لَهَا مِن قَرَارٍ }: كالكفر لا أصل له ولا فرعَ { يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱلْقَوْلِ ٱلثَّابِتِ }: الإيمان في قلوبهم كالشجرة الطيبة، { فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَفِي ٱلآخِرَةِ }: يلقنهم في قبرهم جواب المنكر والنكير، { وَيُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّالِمِينَ }: فلا يلقنهم جوابهما، { وَيَفْعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ }: من التثبيت والإضلال، { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ }: هم كفار قريش كبني المغيرة وبني أمية { بَدَّلُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ }: أي: شكر نعمته كمحمد وما جاء به، { كُفْراً }: فسلبت عنهم وقحطوا وأسروا وقتلوا { وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ }: تابعيهم، { دَارَ ٱلْبَوَارِ }: الهلاك { جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا }: داخلين فيها، { وَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ }: المقر هي، { وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَاداً }: أمثالاً، { لِّيُضِلُّواْ }: الناس { عَن سَبِيلِهِ }: دينه، واللام للعاقبة، { قُلْ تَمَتَّعُواْ }: بدنياكم { فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى ٱلنَّارِ * قُل لِّعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ }: ليقيموا أو هو جواب لقل { ٱلصَّلٰوةَ وَيُنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ }: إنفاقاً، { سِرّاً وَعَلانِيَةً }: والأحب إعلان الفرض وإخفاء السنة { مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ } فيشتري المتروك { وَلاَ خِلاَلٌ }: مودة طبيعية، لكن محبة المقتين المصلين المزكين تنفعهم.