الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَىٰ مِن مَّآءٍ صَدِيدٍ } * { يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ ٱلْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ } * { مَّثَلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ ٱشْتَدَّتْ بِهِ ٱلرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَىٰ شَيْءٍ ذٰلِكَ هُوَ ٱلضَّلاَلُ ٱلْبَعِيدُ } * { أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحقِّ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ } * { وَمَا ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٍ }

{ مِّن وَرَآئِهِ }: قدامه، { جَهَنَّمُ } يلقى فيها { وَيُسْقَىٰ مِن مَّآءٍ صَدِيدٍ }: ماء يسيل من جلود أهل النار من القيح والدم أو من فروح الزناة، { يَتَجَرَّعُهُ }: يتكلف جرعه { وَلاَ يَكَادُ }: لا يقارب، { يُسِيغُهُ }: يجوز على حلقه بسهولة { وَيَأْتِيهِ ٱلْمَوْتُ }: أي: أسبابه { مِن كُلِّ مَكَانٍ } من جسده، { وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ }: ليستريح، { وَمِن وَرَآئِهِ }: قدامه بعد ذلك العذاب، { عَذَابٌ غَلِيظٌ }: آخر، أي: لا نهاية لأنواع عذابه، { مَّثَلُ }: صفة { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ }: فيما يتلى عليكم، { أَعْمَالُهُمْ }: من نحو إعتاق وصلة، { كَرَمَادٍ ٱشْتَدَّتْ بِهِ ٱلرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ }: شديد الريح، فلا ينتفعون بأعمالهم كما لا تبقى ذرة من الرماد، وحينئذ { لاَّ يَقْدِرُونَ }: في القيامة { مِمَّا كَسَبُواْ عَلَىٰ شَيْءٍ ذٰلِكَ }: أي: ضلالهم مع حسبانهم أنهم على شيء، { هُوَ ٱلضَّلاَلُ ٱلْبَعِيدُ }: عن الحقّ { أَلَمْ تَرَ }: يا محمد، { أَنَّ ٱللَّهَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحقِّ } بمَا يحقُّ أن يخلق عليه { إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ }: يعدكم { وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ } إذْ من قدر على خلقها قدر على ذلك، { وَمَا ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٍ }: بمتعسر.