الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَجَآءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ } * { وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ٱئْتُونِي بِأَخٍ لَّكُمْ مِّنْ أَبِيكُمْ أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّيۤ أُوفِي ٱلْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ ٱلْمُنْزِلِينَ } * { فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلاَ تَقْرَبُونِ } * { قَالُواْ سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ } * { وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ ٱجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَآ إِذَا ٱنْقَلَبُوۤاْ إِلَىٰ أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } * { فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَىٰ أَبِيهِمْ قَالُواْ يٰأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا ٱلْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَآ أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } * { قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَآ أَمِنتُكُمْ عَلَىٰ أَخِيهِ مِن قَبْلُ فَٱللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ }

{ وَجَآءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ }: غير بنيامين بعد أربعين سنة في سنة القحط ليشتروا منه الطعام، { فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ }: لا يعرفونه، { وَلَمَّا جَهَّزَهُم }: أصلحهم، { بِجَهَازِهِمْ }: بعدتهم وأصله ما يعد للسفر ولزفاف المرأة أي: أوقر حمولاتكم بعد أن قال لهم حين الدخول، لعلكم جواسيس فقالوا: معاذ الله نحن بنو نبيٍّ صدِّيق، كنَّا اثنى عشر فهلك أصغرنا وبقي أخوه عند أبيه بدله، { قَالَ ٱئْتُونِي بِأَخٍ لَّكُمْ مِّنْ أَبِيكُمْ }: إنْ صدقتم، { أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّيۤ أُوفِي } أُتمُّ { ٱلْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ ٱلْمُنْزِلِينَ }: للضَّيف، { فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي } ما لكم عندي طعام أكيله لكم بعد ذلك، { وَلاَ تَقْرَبُونِ } لا تدخلوا بلادي { قَالُواْ سَنُرَاوِدُ }: نُخادعُ { عَنْهُ أَبَاهُ }: نلِحُّ في طلبه من أبيه: { وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ }: ذلك، { وَقَالَ }: يوسف، { لِفِتْيَانِهِ }: غلمانه الكيالين { ٱجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ }: ثمن طعامهم وكانت وَرقاً، { فِي رِحَالِهِمْ }: أوعيتهم { لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَآ }: ليعرفوا حق ردها، { إِذَا ٱنْقَلَبُوۤاْ إِلَىٰ أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } إذ عرفوا ذلك فخلوا شمعون عنده رهناً وخرجوا بالطعام { فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَىٰ أَبِيهِمْ قَالُواْ يٰأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا ٱلْكَيْلُ }: بعد ذلك إن لم نذهب بأخينا { فَأَرْسِلْ مَعَنَآ أَخَانَا نَكْتَلْ }: نحن وهو وإلاَّ فلا كيل لنا { وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ * قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَآ أَمِنتُكُمْ عَلَىٰ أَخِيهِ }: يوسف { مِن قَبْلُ }: إذ قلتم فيه كذلك، { فَٱللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً }: فاعتمد عليه، { وَهُوَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ }: أسأله أن يرحمني بحفظه.