الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ ٱئْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَآءَهُ ٱلرَّسُولُ قَالَ ٱرْجِعْ إِلَىٰ رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ ٱلنِّسْوَةِ ٱللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ } * { قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوۤءٍ قَالَتِ ٱمْرَأَتُ ٱلْعَزِيزِ ٱلآنَ حَصْحَصَ ٱلْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدْتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ ٱلصَّادِقِينَ } * { ذٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِٱلْغَيْبِ وَأَنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ ٱلْخَائِنِينَ } * { وَمَآ أُبَرِّىءُ نَفْسِيۤ إِنَّ ٱلنَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِٱلسُّوۤءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيۤ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ ٱئْتُونِي بِهِ }: من السجن، { فَلَمَّا جَآءَهُ ٱلرَّسُولُ }: من الملك { قَالَ ٱرْجِعْ إِلَىٰ رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ ٱلنِّسْوَةِ ٱللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ }: ليعلم الملك براءتهُ وسكت عن زليخا احتراماً، فيه أنه ينبغي الاجهاد في نفي التهم، { إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ }: حيث قلن: أطِع مولاتك، { قَالَ }: الملك: { مَا خَطْبُكُنَّ }: شأنكن، { إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ }: هل وجدتن فيه سُوءاً، { قُلْنَ حَاشَ }: تنزيهاً، { لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوۤءٍ }: ثم لما أقبلن إلى زليخا ليقررنها، { قَالَتِ ٱمْرَأَتُ ٱلْعَزِيزِ ٱلآنَ حَصْحَصَ }: ظَهَر أو ثبت { ٱلْحَقُّ }: أقرت مخالفة شهادتهن، { أَنَاْ رَاوَدْتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ ٱلصَّادِقِينَ }: فيما نسبه إليَّ، فرجع وأخبر به يوسف فقال: { ذٰلِكَ }: أي رد الرسول قبل، { لِيَعْلَمَ } العزيزُ { أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِٱلْغَيْبِ }: يظهر الغيب، { وَأَنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ ٱلْخَائِنِينَ }: ثم قال له جبريل: ولا حين هممت فقال: { وَمَآ أُبَرِّىءُ نَفْسِيۤ إِنَّ ٱلنَّفْسَ }: بطبعها { لأَمَّارَةٌ }: صاحبها، { بِٱلسُّوۤءِ إِلاَّ مَا } من { رَحِمَ رَبِّيۤ }: من النفوس، أو لكن رحمة ربي تصرفه، { إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }: يتجاوز عن همِّها.