الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ قَالُوۤاْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ ٱلأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ } * { وَقَالَ ٱلَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَٱدَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَاْ أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ } * { يُوسُفُ أَيُّهَا ٱلصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّيۤ أَرْجِعُ إِلَى ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ } * { قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعُ سِنِينَ دَأَباً فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ } * { ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ } * { ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ ٱلنَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ }

{ قَالُوۤاْ }: هذه، { أَضْغَاثُ }: تخاليط، { أَحْلاَمٍ }: جمع ضِغْثٍ، وأصله ما اختلط من الأمور وما حزم من أخلاط النبات، مستعار للرؤيا الكاذبة، جمع مبالغة في بطلانه، { وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ ٱلأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ * وَقَالَ ٱلَّذِي نَجَا مِنْهُمَا }: الساقي، { وَٱدَّكَرَ }: تذكر يوسف { بَعْدَ أُمَّةٍ }: جماعة كثيرة من الزمان، { أَنَاْ أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ }: إلى عالم التأويل، فأرسله فجاء، وقال يا { يُوسُفُ أَيُّهَا ٱلصِّدِّيقُ }: الكثير الصدق، { أَفْتِنَا فِي }: رُؤْيا { سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّيۤ أَرْجِعُ إِلَى ٱلنَّاسِ }: الملك وأهله، { لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ }: تأويلها، { قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعُ سِنِينَ دَأَباً }: دائمين مستمرين على عادتكم، هذا تأويل السبع السمان والسنبلات الخضر، { فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ }: لئلاَّ يفسد، { إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ }: تلك السنة وهذا نصح، { ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذٰلِكَ }: السبع، { سَبْعٌ }: سنين، { شِدَادٌ يَأْكُلْنَ }: يؤكل فيها { مَا قَدَّمْتُمْ }: أدخرتم { لَهُنَّ }: بواسطة القحط، { إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ }: تحرزون للبذر، وهذا تأويل العجاف واليابسات، { ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ ٱلنَّاسُ }: من القحط أو بمطر، { وَفِيهِ يَعْصِرُونَ }: ما يعصر كالعنب والزيتون أو ينجون أو يمطرون، وهذا إعلام بالغيب ولعله علمه بالوحي، ثم رجع الساقي بالتعبير.