الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَىٰ دَلْوَهُ قَالَ يٰبُشْرَىٰ هَـٰذَا غُلاَمٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ } * { وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ ٱلزَّاهِدِينَ } * { وَقَالَ ٱلَّذِي ٱشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَآ أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ ٱلأَحَادِيثِ وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }

{ وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ }: مسافرون من مَدين إلى مصر، { فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ }: الذي يرد الماء ليستقي للقوم { فَأَدْلَىٰ }: أرسل، { دَلْوَهُ }: في الجُبِّ، فتدلى يوسف بالحبل فخرج، فلما رآه، { قَالَ يٰبُشْرَىٰ }: تعاليْ فهذا أوانك أو اسم صاحبه، { هَـٰذَا غُلاَمٌ }: وكان ابن سبعة عشر، { وَأَسَرُّوهُ }: أخفى الواردون من أصحابهم لئلا يشاركوهم، { بِضَاعَةً }: متاعاً للتجارة أو أخفى إخوته أنه أخوهم وباعوه منهم، { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ * وَشَرَوْهُ }: باعه الواردون أو الإخوة، { بِثَمَنٍ بَخْسٍ }: مَبخوسٍ زيف أو ظُلْم { دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ }: عشرين، { وَكَانُواْ }: البائع، { فِيهِ }: في يوسف، { مِنَ ٱلزَّاهِدِينَ }: الراغبين عنه، لآباعوه مخافة الانتزاع عنهم، { وَقَالَ ٱلَّذِي ٱشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ }: قطفير العزيز، { لاِمْرَأَتِهِ }: زُلَيْخا، { أَكْرِمِي }: أحسني { مَثْوَاهُ }: بحسن التعهدِ { عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَآ أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً }: إذ كان عقيماً، { وَكَذٰلِكَ }: التمكين، { مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلأَرْضِ }: أرض مصر لمصالح، { وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ ٱلأَحَادِيثِ }: الرؤيا، { وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ }: لا رَادَّ لما أراد { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }: أن الأمر كله بيده.