الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ } * { إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } * { ٱقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ ٱطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ } * { قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَٰبَتِ ٱلْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ ٱلسَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ } * { قَالُواْ يَٰأَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ } * { أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } * { قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِيۤ أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ ٱلذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ } * { قَالُواْ لَئِنْ أَكَلَهُ ٱلذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّآ إِذَاً لَّخَاسِرُونَ }

{ لَّقَدْ كَانَ فِي }: قِصَّةِ، { يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ } العلّات { آيَاتٌ }: عظةٌ، { لِّلسَّائِلِينَ }: للمستخبرين، { إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ }: من الأبوين { أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ }: جماعة أقوياء نرافقه فنحن أحقُّ { إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }: بترك التعديل، ولا تجب عصمةُ الأنبياء عن مثله، { ٱقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ ٱطْرَحُوهُ أَرْضاً }: فتكون بعيدة { يَخْلُ }: يخلص { لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ }: عن إقباله إليه، { وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ }: بعد قتله { قَوْماً صَالِحِينَ }: بالتوبة عنه، { قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ }: يهوذا، { لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَٰبَتِ }: قَعْر { ٱلْجُبِّ }: البشر، { يَلْتَقِطْهُ }: يأخذه، { بَعْضُ ٱلسَّيَّارَةِ }: المُسافرين { إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ }: بمشورتي فافعلوا، { قَالُواْ يَٰأَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا }: تخافنا، { عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ }: نشفق عليه، { أَرْسِلْهُ مَعَنَا }: إلى الصحراء، { غَداً يَرْتَعْ }: يتَّسعُ في الملاذِّ، { وَيَلْعَبْ }: بمثل الاستباق، سماه لعباً لشبهه له، { وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ * قَالَ }: يعقوب { إِنِّي لَيَحْزُنُنِيۤ أَن تَذْهَبُواْ بِهِ }: لقلة صبري عنه، { وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ ٱلذِّئْبُ }: لأن أرضهم مذئبة، { وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ }: بلعبكم { قَالُواْ }: والله، { لَئِنْ أَكَلَهُ ٱلذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ }: جماعة أقوياء { إِنَّآ إِذَاً لَّخَاسِرُونَ }: لمغبونون، أعرضوا عن جواب العذر الاول لأنه الذي أغضبهم ثم أرسله معهم.