{ وَيٰقَوْمِ لاۤ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ }: على التبليغ، { مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ }: فلا تطلبوا مني طردهم، { إِنَّهُمْ مُّلاَقُواْ رَبِّهِمْ }: فيخاصمون طاردهم، { وَلَـٰكِنِّيۤ أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ }: بمراتبهم، { وَيٰقَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ ٱللَّهِ }: بدفع انتقامه، { إِن طَرَدتُّهُمْ }: ظُلْماً، { أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ * وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ }: حتى تجحدوا فضلي لفقرؤ، { وَلاَ } أقول: { أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ }: حتى تُكذِّبوني استبعادا، { وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ }: حتى تَقولوا: ما نراك إلا بشرا، { وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِيۤ }: تستصغرهم، { أَعْيُنُكُمْ }: لفقرهم، { لَن يُؤْتِيَهُمُ ٱللَّهُ خَيْراً }: مما أتاكم، { ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِيۤ أَنْفُسِهِمْ }: من الكمالات، { إِنِّيۤ إِذاً }: إن قلتُ { لَّمِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ * قَالُواْ يٰنُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ }: أطلتَ { جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ }: من العذاب، { إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ * قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ ٱللَّهُ إِن شَآءَ وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ }: فائتين عذابه، { وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِيۤ إِنْ أَرَدْتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ ٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ }: يضلكم، تقريره: إنْ أراد الله أغواءَكم فإن أردت نصحكم لا ينفعكم كقولك: أنت طالق إن خلت الدار إن كلمت زيدا، فلو دخلت ثم كلمت لم تطلق لأن وقوع الطلاق مُعلق بدخول الدار عقب تكليم زيد ولكن دخلت أولا ثم كملت، { هُوَ رَبُّكُمْ }:المتصرف فيكم { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }: فيحازيكم، { أَمْ }: بل: { يَقُولُونَ ٱفْتَرَاهُ }: نوح، أي: ما أخبره عن الله، { قُلْ إِنِ ٱفْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ } وبَالُ { إِجْرَامِي وَأَنَاْ بَرِيۤءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ }: بتكذيبي.