الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ } * { وَأَنِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَّتَاعاً حَسَناً إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ } * { إِلَى ٱللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } * { أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ }

{ أَنِ }: من الله، { نَذِيرٌ }: للمعاصي، { وَبَشِيرٌ }: للمُطيع { وَأَنِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ } من الذنوب { ثُمَّ تُوبُوۤاْ }: ارجعوا { إِلَيْهِ }: بالطاعة، أو ثم للتفاوت بينهما، أو ثم توصلوا إليه بها أو الأول من السالفة والثانية من الآنفة، { يُمَتِّعْكُمْ مَّتَاعاً حَسَناً }: يُعيشكم في طاعة وقناعة أو سعة، وعلى هذا فلا يردُ تمتيع العاصي المُصِيرّ، { إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى } بأن، { أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِّنْهُ }: مَوتكم، { وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ }: حَسنة { فَضْلَهُ } جزاء فضله في الدارين { وَإِن تَوَلَّوْاْ }: يتولوا { فَإِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ }: القيامة، { إِلَى ٱللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }: ومنه عذاب المعرض { أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ }: يخفون، { صُدُورَهُمْ }: أي: ما فيها من الثني الإخفاء يقال: ثني يثني أي: أخفى { لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ }: من الله بسرهم، { أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ }: يتغطون بها في فراشهم، { يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ } في قلوبهم { وَمَا يُعْلِنُونَ }: بأفواهم، { إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ }: بما في، { ٱلصُّدُورِ }: القلوب.