الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَلاَ تَرْكَنُوۤاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ } * { وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ ٱلَّيْلِ إِنَّ ٱلْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّـيِّئَاتِ ذٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ } * { وَٱصْبِرْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ } * { فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ ٱلْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْفَسَادِ فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَآ أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ } * { وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ }

{ وَلاَ تَرْكَنُوۤاْ }: لا تميلوا أدنى ميل { إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ }: كالتزيي بزيهم وتعظيم ذكرهم، { فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ }: بذلك، { وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ }: أعوان يمنعنكم من عذابه، { ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ }: لا ينصركم الله بشؤم الركون إليهم، { وَأَقِمِ ٱلصَّلٰوةَ طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ }: الصبح وبعد الزوال والعصر، { وَ }: ساعات، { زُلَفاً }: قريبة من النهار، { مِّنَ ٱلَّيْلِ }: المغرب والعشاء وفي الكل خلال، { إِنَّ ٱلْحَسَنَاتِ }: كلها، { يُذْهِبْنَ ٱلسَّـيِّئَاتِ ذٰلِكَ }: القرآن { ذِكْرَىٰ }: عظة، { لِلذَّاكِرِينَ }: للمتعظين، { وَٱصْبِرْ }: على الطاعة، { فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ * فَلَوْلاَ }: هلاَّ للتعجب والتوبيخ، { كَانَ مِنَ ٱلْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ } ذوو { بَقِيَّةٍ } خير { يَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْفَسَادِ فِي ٱلأَرْضِ }: لكن، { قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ }: نهوا عنه، { وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ }: بترك النهي، { مَآ أُتْرِفُواْ }: أنعموا، { فِيهِ }: من الشهوات، معرضين عن غيرها، { وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ }: فيه استؤصلوا، وقيل: معناه اتبعهم آثارهم وديارهم في الهلاك، { وَمَا كَانَ رَبُّكَ }: ما صَحَّ له { لِيُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ بِظُلْمٍ }: بشرك، { وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ }: فيما بينهم بالاتباع لفرط مسامحته في حقوقه، ولذا تقدم حقوق العباد على حقه عند تزاحم الحقوق، وقيل: أي بظلم تفريع.