الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلْكَافِرُونَ } * { لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ } * { وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ } * { وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ } * { وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ } * { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }

لمَّا عَدَّ نعمه على حبيبه، منعه عن متابعة أعدائه شكراً لنعمائه فقال: { بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلْكَافِرُونَ }: هم جَمعٌ، علم الله أنهم لا يؤمنون، طلبوا منه أن يعبد أصنامهم سنة وهم يعبدون الله { لاَ أَعْبُدُ }: فيما يُسْتقبل { مَا تَعْبُدُونَ * وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ }: فيما يُسْتقبلُ { وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ }: أي: ما كنت عابداً قطُّ { مَّا عَبَدتُّمْ }: فيكف أعبده في الإسلام { وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ }: أي: ما عبدتم قط { مَآ أَعْبُدُ }: وجاز كونهما تأكيدين بطريق أبلغ، وجاءَ بـ " مَا " لإرادة الصِّفة، وقيل: مصدرية، ولم يقل: ما عبدت لأنه حينئذ لم يكن موسوما بالعبادة بينهم { لَكُمْ دِينُكُمْ }: الباطل { وَلِيَ دِينِ }: الحق، نسخ بالقتال، والسورة " تعدل ربع القرآن " لأن مقاصده إما فعل بالجوارح أو بالقلب، أو ترك بها أو به، وهي عين الرابع.