الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ فَمَا ٱخْتَلَفُواْ حَتَّىٰ جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } * { فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ فَاسْأَلِ ٱلَّذِينَ يَقْرَءُونَ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَآءَكَ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُمْتَرِينَ } * { وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ } * { وَلَوْ جَآءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلْعَذَابَ ٱلأَلِيمَ }

{ وَلَقَدْ بَوَّأْنَا }: أنزلنا { بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ }: منزل، { صِدْقٍ }: الشَّام ومصر، وبين في: " قدم صدق " ، { وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ }: اللذائذ، { فَمَا ٱخْتَلَفُواْ }: في دينهم، { حَتَّىٰ جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ }: التوراة، فصار سبب اتفاقهم سبب شقاقهم، { إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }: بإقامة المحق، ومعاقبة المبطل { فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ }: هذا لتهييجه، أو على الفرض، أو لتوبيخ الشاكين، كقوله لعيسى:أَأَنتَ قُلتَ } [المائدة: 116] إلى آخرهِ { فَاسْأَلِ ٱلَّذِينَ يَقْرَءُونَ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ }: كابن سَلاَم فإنه محققٌّ عندهم، فقال عليه الصلاة والسلام: " لا أشُكُّ ولا أسْأَلُ " ، { لَقَدْ جَآءَكَ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُمْتَرِينَ }: بالتزلزل عن يقينك، { وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ * إِنَّ ٱلَّذِينَ حَقَّتْ }: ثبتت، { عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ }: قَضاءُ { رَبِّكَ }: بموتهم على الكفر { لاَ يُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَآءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلْعَذَابَ ٱلأَلِيمَ }: وحينئذ لا ينفعهم إيمانهم.