فهل كان ذلك المطر مثل المطر الذي ينزل عادة؟ لا، بل هو مطر من نوع آخر. فسبحانه يقول:{ لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ * مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ } [الذاريات: 33-34]. يقول الحق: إنه سيعذبهم بالمطر، فلننتبه أنه ليس المطر التقليدي، بل إنه يعذبهم ويستأصلهم بنوع آخر من المطر. وقوله: " فانظر " أي فاعتبر يا من تسمع هذا النص، وهذه القصة تبيّن وتوضح أن الله لا يدع المجرمين يصادمون دعوة الله على لسان رسله دون عقاب. ويقول سبحانه: { وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً... }.