الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَآءَ أَصْحَابِ ٱلنَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ }

انظر إلى التعبير القرآني { صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ } أي أنهم لم يصرفوا أبصارهم لأن المسألة ليست اختيارية لأنهم يكرهون أن ينظروا لهم لأنهم ملعونون، وكأن في { صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ } لوناً من التوبيخ لأهل النارُ. وقوله الحق: { وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَآءَ } أي جهة أصحاب النار يقولون: { رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ }. هنا يدعو أهل الأعراف: يا رب جنبنا أن نكون معهم. إنهم حين يرون بشاعة العذاب يسألون الله ويستعيذون به ألاّ يدخلهم معهم. ويقول الحق سبحانه: { وَنَادَىٰ أَصْحَابُ ٱلأَعْرَافِ... }.