الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ }

هذا استفهام آخر: ما الذي صرفهم عن دعوة الله؟ ألهم إله غير الله الإله الحق، ولو كان أين هو من مسألة خَلْق السماوات والأرض؟ ولماذا سكتَ ولم يردّ؟ والحق سبحانه وتعالى يناقشهم في هذه المسألة ويقول:لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لاَّبْتَغَوْاْ إِلَىٰ ذِي ٱلْعَرْشِ سَبِيلاً } [الإسراء: 42]. ثم يأتي عَجُز الآية ليوضح الاستفهام في أولها { سُبْحَانَ ٱللَّهِ.. } [الطور: 43] تعالى وتنزَّه { عَمَّا يُشْرِكُون } [الطور: 43] وعما يدَّعُون، لأن الله واحد أحد فَرْد صمد ليس له ولد، وليس له شريك، وليس كمثله شيء.