الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ ٱلأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُواْ يُؤْتِكُمُ ٱللَّهُ أَجْراً حَسَناً وَإِن تَتَوَلَّوْاْ كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً }

يعني: يا جماعة المخلَّفين عن الخروج مع رسول الله في عمرة الحديبية، لقد منعكم الله من الخروج إلى خيبر، لأن لها أُنَاساً هم أوْلَى بها منكم، وهم الذين أطاعوا رسول الله في الخروج إلى الحديبية. أما أنتم فالفرصة أمامكم في حروب الردة، حيث تقاتلون قوماً { أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ.. } [الفتح: 16] أصحاب قوة وتمرُّس في الحروب: { وَإِن تَتَوَلَّوْاْ.. } [الفتح: 16] تعْرضوا وتتخلفوا { كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِّن قَبْلُ.. } [الفتح: 16] أي: في الحديبية { يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً } [الفتح: 16].