الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَاماً وَرَحْمَةً وَهَـٰذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ }

قوله تعالى: { وَمِن قَبْلِهِ.. } [الأحقاف: 12] من قبل القرآن { كِتَابُ مُوسَىٰ.. } [الأحقاف: 12] التوراة { إِمَاماً وَرَحْمَةً.. } [الأحقاف: 12] يعني: في زمنه وحال كونه إماماً وقدوة يهتدون به ويؤدي إلى رحمة مَنْ تمسَّك به. { وَهَـٰذَا.. } [الأحقاف: 12] أي: القرآن { كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ.. } [الأحقاف: 12] أي: للكتب السابقة كما جاءتْ من عند الله، وقبل أنْ تُحرّف أو تُبدَّل، وفي موضع آخر بيَّن سبحانه أن القرآن جاء مُصدِّقا لهذه الكتب ومهيمناً عليها جميعاً { لِّسَاناً عَرَبِيّاً.. } [الأحقاف: 12] بلسان عربي { لِّيُنذِرَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ.. } [الأحقاف: 12] يُخوِّفهم عاقبة ظلمهم { وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ } [الأحقاف: 12] والبشرى: الأخبار بالخير قبل أوانه.