الحق سبحانه يعود هنا لمخاطبة نبيه صلى الله عليه وسلم وبيان نعمته عليه، ومن هذه النعم أنه سبحانه يسَّر له القرآن يقرؤه بلسان عربي مبين، فالضمير في { يَسَّرْنَاهُ.. } [الدخان: 58] يعود على القرآن بدليل قوله { بِلِسَانِكَ.. } [الدخان: 58] فهذا إمداد لغوي حيث جعله الله بلسان ولغة عربية وهو لسان الرسول صلى الله عليه وسلم ولغته التي ينطلق بها. وقوله: { لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } [الدخان: 58] دل على أنه بلسانك وبلسان قومك، قال تعالى:{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ } [إبراهيم: 4] فهو بلسانك تبليغاً وبلسانهم تلقياً واستقبالاً، ثم بلاغاً أيضاً لأنهم هم الذين سيقومون بمهمة البلاغ بعد رسول الله.