لأن ما صاروا إليه من العذاب جزاءَ عملهم ليس ظُلْماً لهم، لأننا هديناهم وبيَّنا لهم الخير والشر{ وَهَدَيْنَاهُ ٱلنَّجْدَينِ } [البلد: 10] وقال:{ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا } [الشمس: 8] ومع ذلك ظلموا أنفسهم حين تعجَّلوا لها الشهوات، وأخذوها في الحرام فحرمهم الله من المتعة الحلال الأبدية في الآخرة، وشَرُّ الظلم أنْ يظلمَ الإنسانُ نفسه، وظُلم النفس حُمْق وتَعدٍّ.