الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَٱعْبُدُوهُ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ }

نلاحظ هنا استخدام الضمير المنفصل { هُوَ } [الزخرف: 64] الذي يفيد القصر، فالله هو ربي، ليس غيره رباً لي ولا لكم { فَٱعْبُدُوهُ } [الزخرف: 64] لأنه حَق { هَـٰذَا } [الزخرف: 64] أي: ما أدعوكم إليه { صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } [الزخرف: 64] طريق سويّ لا عِوجَ فيه. وقلنا: إن الصراط المستقيم هو الطريق العِدِل الذي يُوصِّلك للغاية من أقرب مسافة وبأقل مشقَّة، وإذا كان الطريق يوصلك من إلى، فالطريق إلى الله يُوصِّلك من الله إلى الله، من الله تكليفاً، وإلى الله ثمرة وأجراً، حيث الرجوع إليه وحده.