الحق سبحانه يرد عليهم بهذا الاستفهام الذي يفيد التعجب { أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُم بِٱلْبَنِينَ } [الزخرف: 16] يعني: أيُعقل وهو سبحانه الخالق أنْ يصطفيكم بالبنين وهم الجنس الأعلى ويختصُّ نفسه بالبنات وهُنَّ الجنس الأدنى؟ وفي موضع آخر يقول سبحانه:{ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ ٱلْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ ٱلْحُسْنَىٰ لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ ٱلْنَّارَ وَأَنَّهُمْ مُّفْرَطُونَ } [النحل: 62]. ثم يعطينا الحق سبحانه الدليل على كذبهم وافترائهم عليه: { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَـٰنِ... }.