الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ ٱللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ }

معنى: { مِن دُونِهِ } [الشورى: 6] أي من دون الله { أَوْلِيَآءَ } يوالونهم ويعبدونهم من دون الله، كالذين عبدوا الشمس والقمر أو الشياطين أو الملائكة { ٱللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ } [الشورى: 6] يعني: رقيب يعلم ما فعلوا، ويحصي عليهم ما قالوا، ويحاسبهم على هذا ويجازيهم بما يستحقون، لأنه تعالى إليه المرجع وإليه المصير. وما دام الأمر كذلك فلا تحزن يا محمد، ولا تُهلك نفسك أسفاً عليهم، فليس عليك هداهم، إنما عليك البلاغ { وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ } [الشورى: 6] وكيل: فعيل بمعنى مفعول، وما أنت عليهم بموكول أنْ يؤمنوا، إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب. ومعلوم أن صيغة فعيل تأتي بمعنى فاعل مثل رحيم بمعنى راحم، وبمعنى مفعول مثل قتيل بمعنى مقتول.