الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِّن سَبِيلٍ } * { إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَظْلِمُونَ ٱلنَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

قوله تعالى { وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ.. } [الشورى: 41] يعني: انتقم من ظالمه { فَأُوْلَـٰئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِّن سَبِيلٍ } [الشورى: 41] يعني: لا مؤاخذة عليهم لأنهم ما تعدَّوْا حدود الانتصار للنفس والانتقام لها { إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ.. } [الشورى: 42] أي: سبيل المؤاخذة { عَلَى ٱلَّذِينَ يَظْلِمُونَ ٱلنَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [الشورى: 42]. ثم يأخذ الحق سبحانه بأيدي العباد إلى طريق أسلم من الانتقام وأحمد في العاقبة، فيقول تعالى: { وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ... }.