الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَسْتَجِيبُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَٱلْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ }

أي: ويستجيب الله للذين آمنوا وعملوا الصالحات. والفعل { وَيَسْتَجِيبُ.. } [الشورى: 26] دل على سرعة الاستجابة، لذلك لم يقُلْ يجيب { وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ.. } [الشورى: 26] تدل أيضاً على أن الاستجابة من الله لهم، وفي المقابل { وَٱلْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } [الشورى: 26] والعذاب الشديد للكافرين هو نهاية المطاف، لأن أول ما يُقابلون به: الغضب من الله، ثم الحجاب، ثم اللعنة والإبعاد من رحمته، ثم العذاب. ثم يقول الحق سبحانه: { وَلَوْ بَسَطَ ٱللَّهُ ٱلرِّزْقَ... }.