قوله تعالى في الآية السابقة{ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ } [الصافات: 174] يُراد به حين الدنيا، كذلك{ وَأَبْصِرْهُمْ } [الصافات: 175] أي: في الدنيا{ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ } [الصافات: 175] أي: في الدنيا وهذا الحين هو الذي قال الله فيه:{ فَـإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمْ } [غافر: 77] أي: من العقاب في الدنيا{ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } [غافر: 77] في الآخرة. أما الحين هنا { وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ } [الصافات: 178] يراد به حين الآخرة، فليس تكراراً للحين الأول، كذلك { وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ } [الصافات: 179] في الآخرة حين يُفاجئهم العذاب الذي أنكروه وكذَّبوا به، فيقولون ساعتها:{ رَبَّنَآ أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا } [السجدة: 12].