كأن الحق سبحانه يُطمئِن أهل الإيمان والعمل الصالح، يعني: لا تخافوا من هَوْل القيامة لأننا لا نظلم أحداً، والجزاء عندنا من جنس العمل { وَلاَ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [يس: 54] فهذه الآية طمأنينة لمن عمل صالحاً، وتخويف لمن عمل سيئاً. واليوم هنا أي: يوم القيامة، والموازين فيه بيد الحق سبحانه، يعني: إنْ كنتم في الدنيا يظلم القويُّ الضعيفَ، ولا تقيمون الموازينَ بالقسط، فالميزان يوم القيامة ميزان عادل، لا يظلم لأن الذي سيقيم هذا الميزانَ هو الحقُّ سبحانه:{ لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ ٱلْقَهَّارِ } [غافر: 16]. ثم يحدثنا الحق سبحانه عن جزاء أصحاب الجنة، فيقول: { إِنَّ أَصْحَابَ ٱلْجَنَّةِ ٱليَوْمَ فِي... }.