الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ } * { ذِكْرَىٰ وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ }

كما قال سبحانه في آية أخرى:ذٰلِكَ أَن لَّمْ يَكُنْ رَّبُّكَ مُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ } [الأنعام: 131]، فقد جاءهم رسول يُعلِّمهم وينذرهم ليقيم عليهم الحجة، كما قال تعالى:وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولاً } [الإسراء: 15]. هذا كله { ذِكْرَىٰ.. } [الشعراء: 209] تعني: نذكره لنُوقِظ غفلتكم { وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ } [الشعراء: 209] فأنتم الذين فعلتم هذا بأنفسكموَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } [النحل: 118]. ثم يقول الحق سبحانه عن القرآن: { وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ... }.