الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ } * { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ }

قال هنا أيضاً: { أَخُوهُمْ.. } [الشعراء: 142] ليرقِّق قلوبهم ويُحنِّنها على نبيهم { أَلا تَتَّقُونَ } [الشعراء: 142] قلنا: إنها استفهام إنكاري. تعني: اتقوا الله، ففيها حَثٌّ وحَضّ على التقوى، فحين تُنكر النفي، فإنك تريد الإثبات. ولما كانت التقوى تقتضي وجود منهج نتقي الله به، قال: { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } [الشعراء: 143] وما دُمْتُ أنا رسول أمين لن أغشّكم { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } [الشعراء: 144] وكرر الأمر بالتقوى مرة أخرى، وقرنها بالطاعة.