قلنا: إن أَلاَ للحثِّ والحضِّ، وحين يُنكّر النفي { أَلاَ تَتَّقُونَ } [الشعراء: 124] فإنه يريد الإثبات فكأنه قال: اتقوا. وقال { أَخُوهُمْ.. } [الشعراء: 124] ليرقق قلوبهم ويُحنِّنهم إليه، وليعرفوا أنه واحد منهم ليس غريباً عنهم، فهو أخوهم، والأخ من دَأبه النُّصْح والشفقة والرحمة، وهذا إيناس للخَلْق.