لقد فشلتْ معهم كل المحاولات، فما أجدَتْ معهم الرحمة واستمروا على غَلْوائهم، وما أجدى معهم العذاب وما استكانوا بعد أن أخذهم الله به، إذن: لم يَبْقَ لهم حجة ولا أملٌ في النجاة، ففتح الله عليهم { بَاباً ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ.. } [المؤمنون: 77] يعني: أصابتهم محنة كأنهم من وراء باب مُغْلق تفاجئهم { إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ } [المؤمنون: 77] آيسون من النجاة مُتحسِّرون على ما فاتهم. ثم يقول الحق سبحانه: { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنْشَأَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ... }.