الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ }

لقد استبعد هؤلاء أمر البعث لأنهم لا يعتقدون في حياة غير حياتهم الدنيا، فالأمر عندهم محصور فيها { إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا.. } [المؤمنون: 37] إن: حرف نفي يعني. ما هي، كما جاء في قوله تعالى:مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلاَّ ٱللاَّئِي وَلَدْنَهُمْ.. } [المجادلة: 2] يعني: ما أمهاتهم إلا اللائي ولدْنَهم. وقوله: { نَمُوتُ وَنَحْيَا.. } [المؤمنون: 37] قد يظن البعض أنهم بهذا القول يؤمنون بالبعث، لأنهم قالوا: نموت ونحيا فكيف يُنكرونه؟ والمراد: نموت نحن، ويحيا من خلف بعدنا من أولادنا، بدليل قولهم بعدها: { وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ }.