لأنهم سيدخلون فيجدون آلهتهم أمامهم لينْقطِع أملهم في شفاعتهم التي يظنونها، كما قال تعالى في شأن فرعون:{ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ ٱلنَّارَ.. } [هود: 98] فرئيسهم وفُتوتهم يتقدمهم، ويسبقهم إلى النار، فلو لم يكُنْ أمامهم لظنوا أنه ينقذهم من هذا المأزق. ولو كان هؤلاء آلهة - كما تدَّعون - ما وردوا النار. ومعنى: { وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ } [الأنبياء: 99] لأن المعروف عن النار أنها تأكل ما فيها، ثم تنتهي، أما هذه النار فلا نهايةَ لها، فكلما نضجَتْ جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها، وهكذا تظل النار مُتوقِّدة لا تنطفئ. ومعنى { كُلٌّ.. } [الأنبياء: 99] أي: العابد والمعبود.