الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }

فالله تعالى لا يُسأل عما يفعل لأن السائلَ له مراتب مع المسئول، والعادة أن يكون المسئول في مرتبة أَدْنى من السائل لذلك لا أحدَ يسأل الله تعالى عَمَّا يفعل، أمّا هو سبحانه فيسأل الناس. لذلك قال بعض الظرفاء: الدليل على أن الله لا شريك له، خَلْقه لفلان، لأنه لو كان له شريك كان عارضه في هذه المسألة. إذن: لا أحدَ أعلى من الله، حتى يسأله: لِمَ فعلتَ كذا وكذا؟ ثم يقول الحق سبحانه: { أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ... }.