الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ لَهُمْ مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لاَ تَفْتَرُواْ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ ٱفْتَرَىٰ }

لما رأى موسى السحرة أراد أنْ يُحذِّرهم مِمَّا هم مُقبِلون عليه، وأنْ يعطيهم المناهي التي تمنعهم، فذكَّرهم بأن لهم رباً سيحاسبهم كما تقول لشخص، تراه مُقْدِماً على جريمة، لو فعلتَ كذا سأُبلغ عنك الشرطة، وستُعاقب بكذا وكذا، وتُذكّره بعاقبة جريمته. { لاَ تَفْتَرُواْ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً.. } [طه: 61] افترى أي: جاء بالفِرْية، وهي تعمُّد الكذب { فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ.. } [طه: 61] يعني: يستأصلكم بعذاب الدنيا قبل عذاب الآخرة { وَقَدْ خَابَ مَنِ ٱفْتَرَىٰ } [طه: 61] أي: خسر. ثم يقول الحق سبحانه: { فَتَنَازَعُوۤاْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ... }.