أي: وحده، ليس معه أهل أو أولاد أو عِزْوة، كما قال تعالى:{ يَوْمَ يَفِرُّ ٱلْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَٰحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } [عبس: 34-37]. فكل مشغول بحاله، ذاهل عن أقرب الناس إليه:{ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ.. } [الحج: 2]. وتأمَّل قوله: { آتِيهِ.. } [مريم: 95] فالعبد هو الذي يأتي بنفسه مُخْتاراً لا يُؤْتَى به، فكأن الجميع منضبط على وقت معلوم، إذا جاء يُهْرَع الجميع طواعيةً إلى الله عز وجل. ثم يقول رب العزة سبحانه: { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ... }.