الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }

وهم بالفعل أموات لأنهم بلا حِسٍّ ولا حركة، وقوله: { غَيْرُ أَحْيَآءٍ.. } [النحل: 21]. تفيد أنه لم تكُنْ لهم حياة من قَبْل، ولم تثبت لهم الحياة في دورة من دورات الماضي أو الحاضر أو المستقبل. وهكذا تكتمل أوصاف تلك الأصنام، فهم لا يخلقون شيئاً، بل هم مخلوقون بواسطة مَنْ نحتُوهم، وتلك الأصنام والأوثان لن تكون لها حياة في الآخرة، بل ستكون وَقُوداً للنار. والحق سبحانه هو القائل:ٱحْشُرُواْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُواْ يَعْبُدُونَ } [الصافات: 22]. وبطبيعة الحال لن تشعرَ تلك الحجارةُ ببعْث مَنْ عبدوها. ويُصفِّي الحق سبحانه من بعد ذلك المسألة العقدية، فيقول: { إِلٰهُكُمْ إِلٰهٌ وَاحِدٌ... }.