و " الأَيْك " هو الشجر المُلْتف الكثير الأغصان. ونعلم أن شعيباً - عليه السلام - قد بُعِث لأهل مدين وأصحاب الأيكة، وهي مكان قريب من مدين، وكان أهل مدين قد ظلموا أنفسهم بالشرك. وقد قال الحق سبحانه:{ وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً.. } [الأعراف: 85]. وقال عن أصحاب الأيكة:{ كَذَّبَ أَصْحَابُ ٱلأَيْكَةِ ٱلْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلاَ تَتَّقُونَ } [الشعراء: 176-177]. وهكذا نعلم أن شعيباً قد بُعِث لأُمتين مُتجاورتين. ويقول سبحانه عن هاتين الأُمتين: { فَٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ... }.