أي: أن إبليس سيذوق الموت أيضاً لأن كل المخلوقات ستذوق الموت من قبل أن تقوم القيامة، مصداقاً لقوله الحق:{ وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ... } [الزمر: 68]. وكذلك قوله:{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ } [الرحمن: 26]. وهكذا لم يُفلتْ إبليس من الموت. ولقائل أنْ يسألَ: وكيف كلَّمه الله؟ ونقول: لم يُكلِّمه الله تشريفاً أو تكريماً بل غلَّظ له العقاب، كما أن للحق سبحانه ملائكة يمكنهم أن يُبلِّغوا ما شاء لمَنْ شاء. ويقول سبحانه من بعد ذلك: { قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ... }.