الرئيسية - التفاسير


* تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيٰقَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِيۤ أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَآ أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ }

يقول لهم شعيب عليه السلام: أرجو ألا تحملكم عداوتكم لي على أن تُجرموا جُرْماً يكون سبباً في أن ينزل الحق سبحانه بكم عقاباً، مثلما أصاب القوم الذين سبقوكم من الذين خالفوا رسلهم فأنزل الله - عز وجل - عليهم العذاب كالغرق، و الرجفة، والصيحة، والصاعقة، فاحذروا ذلك. وشعيب عليه السلام ينصحهم هنا حرصاً منه عليهم، على الرغم من علمه أنهم يكنون له العداء لأنه دعاهم إلى ترك عبادة الأصنام التي عبدها آباؤهم ونهاهم عن إنقاص الكيل والميزان، وألا يبخسوا الناس أشياءهم وسبق أن عذَّب الحق سبحانه المخالفين لشرع الله من الأمم السابقة ويذكرهم شعيب - عليه السلام - بأقرب من عُذِّبوا زماناً ومكاناً وهم قوم لوط. يقول الحق سبحانه وتعالى بعد ذلك: { وَٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ... }.