الرئيسية - التفاسير


* تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق


{ ذٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }

قوله تعالى { وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }. ذكر تعالى أن هؤلاء الأنبياء المذكورين في هذه السورة الكريمة لو أشركوا بالله لحبط جميع أعمالهم. وصرح في موضع آخر بأنه أوحي هذا إلى نبينا، والأنبياء قبله عليهم كلهم صلوات الله وسلامه، وهو قولهوَلَقَدْ أُوْحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ } الزمر 65 الآية، وهذا شرط، والشرط لا يقتضي جواز الوقوع، كقولهقُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدٌ } الزخرف 81 الآية على القول بأن " إِنْ " شرطية وقولهلَوْ أَرَدْنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً } الأنبياء 17 الآية، وقولهلَّوْ أَرَادَ ٱللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً } الزمر 4 الآية.