الرئيسية - التفاسير


* تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ رَبُّكُـمُ ٱدْعُونِيۤ أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }

قال بعض العلماء { ٱدْعُونِيۤ أَسْتَجِبْ لَكُمْ }: اعبدوني أثبكم من عبادتكم، ويدل لهذا قوله بعده: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }.

وقال بعض العلماء: { ٱدْعُونِيۤ أَسْتَجِبْ لَكُمْ } أي اسألوني أعطكم.

ولا منافاة بين القولين، لأن دعاء الله من أنواع عبادته.

وقد أوضحنا هذا المعنى، وبينا وجه الجمع بين قوله تعالى:وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ } [البقرة: 186] مع قوله تعالى:فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَآءَ } [الأنعام: 41] فأغنى ذلك عن إعادته هنا.