الرئيسية - التفاسير


* تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلْعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلعِزَّةَ للَّهِ جَمِيعاً }

قوله تعالى { أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلْعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلعِزَّةَ للَّهِ جَمِيعاً }. ذكر في هذه الآية الكريمة أن جميع العزة له جل وعلا. وبين في موضع آخر أن العزة التي هي له وحده أعز بها رسوله، والمؤمنين، وهو قوله تعالىوَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِين } المنافقون 8 أي وذلك بإعزاز الله لهم والعزة الغلبة، ومنه قوله تعالىوَعَزَّنِي فِي ٱلْخِطَابِ } ص 23. أي غلبني في الخصام، ومن كلام العرب من عزيز يعنون من غلب استلب ومنه قول الخنساء
كأن لم يكونوا حمى يختشى إذ الناس إذ ذاك من عزبزا