دلت هذه الآية الكريمة: على أن الشرك ظلم عظيم. وقد بين تعالى ذلك في آيات أخر كقوله تعالى:{ وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِّنَ ٱلظَّالِمِينَ } [يونس: 106]، وقوله تعالى:{ وَٱلْكَافِرُونَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ } [البقرة: 254]، وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فسر الظلم في قوله تعالى:{ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوۤاْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ } [الأنعام: 82] بأنه الشرك، وبين ذلك بقوله هنا { إِنَّ ٱلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } وقد أوضحنا هذا سابقاً.