الرئيسية - التفاسير


* تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا ٱللَّهُ وَنِعْمَ ٱلْوَكِيلُ }

قوله تعالى { ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ } الآية. قال جماعة من العلماء المراد بالناس القائلين إن الناس قد جمعوا لكم، نعيم بن مسعود الأشجعي، أو أعرابي من خزاعة كما أخرجه ابن مردويه من حديث أبي رافع ويدل لهذا توحيد المشار إليه في قوله تعالىإِنَّمَا ذٰلِكُمُ ٱلشَّيْطَانُ } آل عمران 175 الآية. قال صاحب الإتقان، قال الفارسي ومما يقوي أن المراد به واحد قوله { إِنَّمَا ذٰلِكُمُ ٱلشَّيْطَانُ } فوقعت الإشارة بقوله ذلكم إلى واحد بعينه، ولو كان المعنى جمعاً لقال إنما أولئكم الشيطان، فهذه دلالة ظاهرة في اللفظ اهـ منه بلفظه.